حضرة المتهم برئ بقلم :ياسر زكي 🇪🇬

 

حضرة المتهم برئ 




بقلم :ياسر زكي 🇪🇬

بينما كنت اجلس وحيدا اراجع زكريات الماضى الموجع ، واتأمل ما وصلت إليه الآن ، واسأل نفسي واعاتبها  حتي غرق قلبي فى بحور  دموعي المنهمرة  ، حيث سرت فى طريقي المظلم حتي وقعت بحفرة مظلمه ، لا اري شمسا لايامي ،وجدت نفسي حبيس سجن ضيق ، لا اعلم متى ستشرق شمس ايامي المظلمه .


لحظات لا تروى ، وجراح لا تطيب ، أمور ثقيلة لا استطيع البوح بها ، اضطررت الي الكتمان وتخطيها برغم مرارة الوجع الذى بداخلي ، والخذلان الذي تعرضت له ، وتعرضت له نفسي المتعبه يوما بعد يوم .كبرت عمرا علي عمرى من ما مررت  به من أوجاع .

ليال تمر علي عيني لا تذوق طعم النوم ، وإذا غفوت لحظات أجد نفسي غارقا فى بحور مظلمه ، واسمع اصواتا من بعيد لأناس اظن نفسي اعرفهم من نبرة أصواتهم يتهامسون بكلمات عني كأدت  تلك الكلمات ان تأخذني بامواج فوق امواج لبحر مظلم  ألقيت  به  رغماً عن انفي ، يريدون غرقي ونهايتي .

 استيقظ مفزوعا خائفا انظر حولي فلا أرى إلا سكون الليل الحزين الذى لازم جوارحي ، يجول بي خيالي مرة أخرى لاعاتب نفسي والومها واوبخها علي ما صرت به . 

كادت الدموع تجف بكأءا ، والقلب كأد أن ينفطر حزنا ، حتي تيقنت قول الله سبحانه وتعالى  "وما تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا" حينها تذكرت قدرة الله تعالى على كل شيء وأنه قادر على تبديل الأحوال وتغييرها.حتي بعثت فى نفسي روح الامل والتفاؤل ،وتيقنت بأن فرج الله قريب .

إرسال تعليق

0 تعليقات