الرؤى النقدية بين الماضي والحاضر في الادب
كتب / جمال الشندويلي 🇪🇬
يُعد من المواضيع الغنية التي تعكس تطوّر الفكر النقدي وتغير مناهجه وأساليبه بمرور الزمن
الرؤى النقدية بين الماضي والحاضر مرت الرؤى النقدية بتحولات كبيرة من الماضي إلى الحاضر سواء من حيث المنهج أو الغاية أو الأدوات المستخدمة ففي الماضي ارتبط النقد الأدبي على سبيل المثال بالذوق الشخصي والانطباع العام وكان يعتمد على أحكام تعتمد على الأخلاق والدين والأسلوب البلاغي أما في العصر الحديث فقد اتجه النقد نحو مناهج علمية تعتمد على نظريات متطور مثل البنيوية والتفكيكية والنقد الثقافي وغيرها.
في الماضي
اعتمد النقاد على البلاغة والفصاحة كأساس للحكم على جودة النص.
ارتبط النقد بالقيم الأخلاقية والدينية فالنص الجيد هو ما يتماشى مع تلك القيم.
كانت سلطة الناقد شبه مطلقة وكان يُنظر إليه كمرجع نهائي.
في الحاضر
تعددت المناهج النقدية وتشعبت، مما أتاح رؤى متعددة للنص الواحد.
دخلت مفاهيم جديدة مثل الأيديولوجيا والجندر والتاريخ والسياق الثقافي.
أصبحت العلاقة بين القارئ والنص أكثر تفاعلية ولم يعد الناقد يحتكر التأويل.
أوجه الاختلاف الأساسية
المنهج من الأحكام الفردية إلى التحليل المنهجي.
الهدف من تمجيد النصوص إلى الكشف عن أنساقها المضمرة ومعانيها العميقة.
الموق من سلطة الناقد إلى تشاركية القراءة.
وفي الخاتمة يُظهر تطور الرؤية النقدية مدى حيوية الفكر الإنساني وقدرته على التكيف مع التحولات الثقافية والاجتماعية وبينما يظل الماضي مرجعًا مهمًا فإن الحاضر يفتح آفاقًا أوسع لفهم النصوص من زوايا متعددة تعكس تنوع الإنسان وتعقيد التجربة الإنسانية
0 تعليقات